ولد درويش سنة 1942 لعائلة مسلمة سنية تملك ارض في قرية الجليل تدعى البروة، أيام الانتداب البريطاني على فلسطين، حين كان في السادسة من عمره، احتل الجيش الإسرائيلي البروة والتحقت عائلة درويش بخروج اللاجئين الفلسطينيين الذين تقدر الأمم المتحدة عددهم ما بين 72600 –900000، قضت العائلة عاما في لبنان تعيش على عطايا الأمم المتحدة، بعد خلق إسرائيل والحرب الإسرائيلية العربية لسنة 1947، عادت العائلة” بشكل غير شرعي” سنة 1949، لكنها وجدت البروة, مثلها مثل 400 قرية فلسطينية أخرى في الأقل، قد دمرت أفرغت من سكانها العرب، بنيت مستوطنات إسرائيلية على أنقاضها، يقول درويش” عشنا مرة أخرى كلاجئين, وهذه المرة في بلدنا، كانت تلك خبرة جماعية، ولن أنسى أبدا هذا الجرح
”. يقول درويش، ثاني اكبر أربعة اخوة وثلاث أخوات,فقدت العائلة كل شيء, قلص والده سليم إلى مجرد عامل زراعي: “ اختار جدي العيش فوق تله تطل على أرضه، والى أن توفي، ظل يراقب المهاجرين ( اليهود ) من اليمين يعيشون في أرضه التي لم يكن قادراً على زيارتها. حين بلغ السابعة من عمره, كان درويش يكتب الشعر, و عمل في حيفا صحفياً.
وفي سنة 1961 التحق بالحزب الشيوعي الإسرائيلي,” راكاح”، حيث اختلط العرب واليهود، وعمل فيه محررًا لصحيفته، خضع الفلسطينيون في إسرائيل لقانون الطوارئ العسكري إلى سنة 1966، واحتاجوا تصاريح للسفر داخل البلد، بين سنة 1961 وسنة 1969، سجن لعدة مرات, بتهمة مغادرته حيفا دون تصريح. حقق له ديواناه” أوراق الزيتون” ( 1964 ) و” عاشق من فلسطين” (1966 ) شهرته شاعر مقاومة، عندما كان في الثانية والعشرين من العمر، أصبحت قصيدة” بطاقة هوية” التي يخاطب فيها شرطياً إسرائيليا” سجل، أنا عربي, ورقم بطاقتي خمسون ألف”. صرخة تحد جماعية, أردت إلي اعتقاله في مكان إقامته سنة 1967 عندما أصبحت أغنية احتجاج، وقصيدة” أمي” التي تتحدث عن حنين ابن سجين إلى خبز أمه وقهوة أمه.
, كان الأول في موجة من الشعراء الذين كتبوا داخل إسرائيل عندما كانت جولدا مائير تصر قائلة
" لا يوجد فلسطينيون” وتزامن ظهور شعر درويش الغنائي مع ولادة الحركة الفلسطينية بعد الهزيمة العربية في حرب الأيام الستة سنة 1967 منعت عليه الدراسة العليا في إسرائيل، ولذا درس الاقتصاد السياسي في موسكو ستة 1970، لكنه، متحررا من الوهم وفي سنة 1971 التحق بصحيفة” الأهرام” اليومية في القاهرة، وقرر أن لا يعود إلى حيفا، وختم بالشمع على هذا القرار ستة 1973، عندما التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية ومنع من العودة إلى إسرائيل منعا استمر لستة وعشرين عامًا. في الفترة الممتدة من سنة 1973 إلى سنة 1982 عاش في بيروت، رئيس تحرير لمجلة” شؤون فلسطينية”، واصبح مديرًا لمركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية قبل أن يؤسس مجلة” الكرمل” سنة 1981، بحلول سنة 1977 بيع من دواوينه العربية اكثر من مليون نسخة لكن الحرب الأهلية اللبنانية كانت مندلعة بين سنة 1975 وسنة 1991 ترك بيروت سنة 1982 بعد أن غزا الجيش الإسرائيلي بقيادة ارئيل شارون لبنان وحاصر العاصمة بيروت لشهرين وطرد منظمة التحرير الفلسطينية منها ذبح الكتائبيون، حلفاء إسرائيل، اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشتيلا، اصبح درويش” منفيا تائها.
" لا يوجد فلسطينيون” وتزامن ظهور شعر درويش الغنائي مع ولادة الحركة الفلسطينية بعد الهزيمة العربية في حرب الأيام الستة سنة 1967 منعت عليه الدراسة العليا في إسرائيل، ولذا درس الاقتصاد السياسي في موسكو ستة 1970، لكنه، متحررا من الوهم وفي سنة 1971 التحق بصحيفة” الأهرام” اليومية في القاهرة، وقرر أن لا يعود إلى حيفا، وختم بالشمع على هذا القرار ستة 1973، عندما التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية ومنع من العودة إلى إسرائيل منعا استمر لستة وعشرين عامًا. في الفترة الممتدة من سنة 1973 إلى سنة 1982 عاش في بيروت، رئيس تحرير لمجلة” شؤون فلسطينية”، واصبح مديرًا لمركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية قبل أن يؤسس مجلة” الكرمل” سنة 1981، بحلول سنة 1977 بيع من دواوينه العربية اكثر من مليون نسخة لكن الحرب الأهلية اللبنانية كانت مندلعة بين سنة 1975 وسنة 1991 ترك بيروت سنة 1982 بعد أن غزا الجيش الإسرائيلي بقيادة ارئيل شارون لبنان وحاصر العاصمة بيروت لشهرين وطرد منظمة التحرير الفلسطينية منها ذبح الكتائبيون، حلفاء إسرائيل، اللاجئين الفلسطينيين في مخيمي صبرا وشتيلا، اصبح درويش” منفيا تائها.
كانت حياته شاقة بحق، فمن منا يستطيع أن يعيش في حياة مليئة بالكرب و الأحزان، مليئة بالغدر و الخذلان، عاش على تحقيق آماله، ليخفف آلامه، ليعود إلى وطنه، و يفرش أحلامه.
ردحذفعاش حياة مليئة بالحزن و الأسى و لكنه يظل من أبرز الشعراء في العالم العربي
ردحذف